كيف يحدث حمل

كما نعلم بأن سر وجودنا في الحياة هي عملية التزاوج التي تحدث بين الرجل والمرأة والذي يكون نتيحته حدوث الحمل ، وشاءت حكمة الله أن يكون الحمل لمدة تسعة مراحل ماراً بالكثير من الأمور والأحداث المتعاقبة، كان السبب في أن يكون الحمل لمدة تسعة شهور هو أن يعطي المرأة فترة من أجل أن تكون جاهزة لاستقبال طفل في حياتها ، كما أن هذا الأمر ليس أمراً سهلاً على الوالدين ، فهو بحاجة إلى أن يكون هناك فترة من أجل إتمام جميع الإجراءات اللازمة .

يمر الجنين في داخل رحم أمه برحلة طويلة وشاقة على الأم ، وفيها يتطور نموه شيئاً فشيئاً ، ولكن دون أن تشعر الأم بشيء ، ما عدا بعض الأمور البسيطة ، مثل أنها تبدأ في الأشهر المتقدمة من الحمل بالشعور بنبض الجنين ، كما أنها تصبح قادرة على تحديد حركته بسهولة، كما نعلم بأن الجنين أو ما يعرف بالبويضة المخصبة هو عبارة عن اتحاد بويضة من رحم الأنثى مع حيوان منوي من الذكر ، والذي يصل إلى رحم المرأة من خلال عملية الجماع الشرعي السليم .

إذا كانت المرأة في مرحلة التبويض فإنها تكون قادرة على استقبال حمل ، وذلك في حالة عدم وجود أي مشاكل أخرى من الأعضاء المخصصة للحمل والانجاب، عندما يصل الرجل إلى مرحلة النشوى أثناء جماع زوجته تقوم قناة القذف بقذف الحيوانات المنوي إلى السائل المنوي والذي يسير في مجرى البول ، ومن ثم يقذف العضو الذكري السائل المنوي في داخل رحم المرأة ، وهنا تلتقي الحيوانات المنوية والتي يكون عددها بالملايين ، ولكن حيوان منوي واحد فقط هو الذي يستطيع أن يخترقالبويضة وينتج غلاف يغطي البويضة فلا يستطيع أي حيوان آخر أن يخترقها .

يمكن القول بأن المرأة تكون جاهزة للحمل فقط خلال 24-36 ساعة شهرياً ، أي أن هذه الأيام والتي يسميها الأطباء أيام التبويض هي الأيام التي يمكن أن يتم فيها الحمل عند جماع الرجل والمرأة ، بعد تلقيحالبويضة وتكون الزيجوت ( البويضة المخصبة ) تلتقط قناة فالوب البويضة ، وهذه القناة مليئة بالأهداب ، فتبدو كأنها أرض مليئة بالحشائش ، تتدحرج عليها البويضة لتدخل إلى جوف الرحم .

ولكن في حالة أن تصل البويضة إلى الرحم دون حدوث الجماع فإن البويضة تنسلخ وتنزل على شكل دم الدورة الشهرية ، والذي يعتبر المؤشر الأقوى الذي تستخدمه المرأة لاثبات عدم وجود حمل ، لا يدخل كل الحيوان المنوي إلى البويضة ، ولكن فقط يدخل الرأس أما الذيل فيموت وينقطع ، وبعد ذلك تبأ عملية الانقسامات داخل البويضة ، وبعد ستة أيام بالتحديد تصل البويضة المخصبة إلى الرحم ، ويكون قد تهيأ من اجل استقبالها ، حيث أنه يكون ببطانة سميكة تلتصق بها البويضة من أجل التغذية .